نو آيات لاه … ذي وّل دوت أغين !
- نو آيات لاه ... ذي وّل دوت أغين !
- إنخفاض سعر العملة الإيرانية
أعلن مرشد إيران، اليوم الأربعاء عبر التلفزيون الإيراني الحكومي : أن إيران لن تقبل مطالب الولايات المتحدة المُتشددة في محادثات ڤينا لإحياء الإتفاق النووي لعام ٢٠١٥، وإن الولايات المتحدة فشلت في ضمان أنها لن تتخلى عن الإتفاق مرة أخرى، وأنهم ( الأمريكيون ) تصرفوا بـ ( جبن وخبث ) تام !

” لقد أنتهكوا الإتفاق النووي من قبل دون تكلفةٍ … والآن يقولون صراحة إنهم لا يستطيعون تقديم ضمانات بعدم حدوث ذلك مرة أخرى ! “
منذ التاسع من نيسان / أبريل ٢٠٢١، تجري إيران وست قوى عالمية محادثات لإحياء الإتفاق النووي الذي تخلى عنه قبل ثلاث سنوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ( ٢٠١٨ )، الذي قال بإنه يفيد إيران أكثر من الولايات المتحدة !.
تأجلت الجولة السادسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، يوم ٢٠ حزيران / يونيو ٢٠٢١، بعد يومين من إنتخاب ( إبراهيم رئيسي ) رئيسا للجمهورية الإسلامية، ولم تعلن الأطراف المشاركة في المفاوضات بعد متى ستستأنف الجولة التالية من المفاوضات.
أيد إبراهيم رئيسي إحياء الإتفاق النووي لعام ٢٠١٥، لكن مسؤولين قالوا، إن حكومة إبراهيم رئيسي قد تتبنى نهجا متشدداً أثناء المفاوضات ( فريق تفاوضي جديد، شروط جديدة، ربما إبقاء نسبة ٦٠ ٪ لليورانيوم المخصب، وإبقاء أجهزة الطرد المركزي المتقدمة ..الخ ) … لكن من يتخذ القرارات النهائية في هذه المسائل هو مرشد إيران، وليس ( إبراهيم رئيسي ).
وقال مسؤولون إيرانيون وغربيون : لا تزال هنالك ثغرات كبيرة لإعادة العمل بالإتفاق الذي وافقت إيران بموجبه على وضع محددات على برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الشديدة من قبل الولايات المتحدة، حيث تقول إيران إنها لم تسعى قط لإمتلاك أسلحة نووية ولن تفعل ذلك أبدا !.
دفعت العقوبات القاسية التي أعاد ترامب فرضها منذ عام ٢٠١٨، إيران إلى إنتهاك بنود الإتفاق، لكن تقول إن خطواتها النووية يمكن التراجع عنها إذا رفعت الولايات المتحدة كل العقوبات.
يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعادة العمل بالإتفاق و ( توسيعه ) في نهاية المطاف لوضع المزيد من القيود على عمل إيران النووي وتطوير صواريخها وتقييد أنشطتها الإقليمية.
رفض مرشد إيران كالعادة، رفضًا قاطعًا، إضافة أي بنود أخرى إلى الصفقة السابقة ( إتفاق ٢٠١٥ ).
وقال مرشد إيران بحسب ما نقله التلفزيون الرسمي
“ في المحادثات النووية الأخيرة، أصر الأمريكيون بشدة على موقفهم المتعنت … وعند إطلاقهم الوعود بإنهم سيرفعون العقوبات … يفعلون ذلك على الورق، في الواقع لم يرفعوا تلك العقوبات ولن يفعلوا ذلك ! “.
وقال مرشد إيران عبر التلفزيون الرسمي
” إن الولايات المتحدة عنيدة … تصر على إضافة فقرات جديدة إلى الاتفاق النووي السابق في عام ٢٠١٥ “
وأضاف
” بإضافة هذه الفقرات، فإنهم يريدون تقديم ذريعة لتدخلاتهم الإضافية في الإتفاق النووي والبرنامج الصاروخي والقضايا الإقليمية … ثم إذا رفضنا مناقشة هذه القضايا، سوف يتهم الأمريكيون إيران بإنتهاك الإتفاق النووي وسيقولون إن الإتفاق لم يعد صالحاً “
مع هذه التصريحات … أنخفضت العملة الإيرانية ( التومان ) بشكل كبير، حيث تم تداول ( كل دولار أمريكي بـ ٢٥,٦٠٠ تومان )، يوم الأربعاء ٢٨ تموز / يوليو ٢٠٢١، بحسب موقع Bonbast الذي يتابع أسعار العملة الإيرانية بشكل يومي.
قبل هذه التصريحات، سجل تداول سعر العملة الإيرانية ( التومان ) – لكل دولار = ٢٤,٥٣٠ تومان، يوم ١٩ تموز / يوليو ٢٠٢١.

منذ أن أنسحب دونالد ترامب في أيار ٢٠١٨، من الإتفاق النووي الإيراني لعام ٢٠١٥، وأعاد فرض عقوبات قاسية جداً على إيران، أنخفض سعر العملة الإيرانية بنسبة ( ١,٠٣٨ ٪ – الف وثمانية وثلاثون بالمئة ), حيث تم تداول الدولار الواحد قبل العقوبات ألامريكية بـ ( ٣,١٠٠ تومان )، وبعد سريان العقوبات الإمريكية وصل لـ (٣٢,٢٠٠ تومان )، قبل الإنتخابات ألامريكية لعام ٢٠٢٠.


بعد إنتخاب جو بايدن وخسارة دونالد ترامب لولاية ثانية، أرتفع سعر العملة الإيرانية، حيث وصل كل دولار لـ ٢١,٤٥٠ تومان !.

في أيار / مايو ٢٠٢١، بعد عدة جولات بين الوفد التفاوضي لإيران والقوى ألاخرى ( ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا ) والولايات المتحدة بشكل غير مباشر، وألاعلان عن قرب التوصل لإتفاق يضمن عودة الولايات المتحدة ورفع العقوبات, أرتفع سعر العملة الإيرانية، حيث تم تداول كل دولار بـ ٢٠,٩٠٠ تومان !

يرجى قراءة :
١- العودة لإتفاق ٢٠١٥ مع إيران أصبح أكثر صعوبة من السابق.
٢- إيران تريد التأكد من رفع العقوبات ألامريكية من خلال السماح ببيع النفط.
٣- مسؤول أمريكي : أبلغنا الصينيين بأننا نعرف بشأن النفط الإيراني المستورد.
٤- وزير الخارجية ألامريكي : العقوبات على إيران سوف تبقى لبعض الوقت.
٥- الإتفاقية النووية لعام ٢٠١٥ ( لم تعد صالحة ) للطرفين.
٦- أعضاء في مجلس الشيوخ ألامريكي يعارضون بشدة عودة الإدارة الحالية للإتفاق النووي الفاشل.
٧- وداعاً إيها الإتفاق … بايدن منشغل بأجندته الداخلية … السعي للسلام مع إيران ( شيء تافه ).
٨- أعضاء الكونغرس في رسالة لإدارة بايدن : لافرق بين الديمقراطيين والجمهوريين، مستعدون لمواجهة إيران.
٩- مرشحة نائبة وزير الخارجية ( ويندي شرمان ) : من المستحيل العودة لإتفاق ٢٠١٥.
١٠- أحد البنود المهمة للإتفاقية النووية ( الغير معروف بشكل عام ) سوف يبطيء عودة الطرفين للإتفاق !
١١- مبعوث الولايات المتحدة لإيران ( روبرت مالي ) : لسنا في عجلة من أمرنا، ننتظر نتائج الإنتخابات الإيرانية.






